تخطى إلى المحتوى

نصائح للحدّ من مخاطر التكنولوجيا المتربصة بالنساء

    في ظل التطور الهائل للتكنولوجيا، ظهرت العديد من السلبيات والمخاطر التي أصبحت تهدد مجتمعاتنا العربية بشكل عام وبناتنا بشكل خاص، فقد أصبح القراصنة والسراق يتباهون بتوقيع الأذى على بنات الناس وبنات العائلات الشرفاء. ولهذا السبب قررت أن اكتب هذه التدوينة حتى ألفت انتباهكم لبعض الأمور التي ربما تعتقدون أنها عادية ولا تعيرونها أي اهتمامات كما سأقدم لكم أخواتي بعض القصص الواقعية التي حصلت للبعض.

    تجدر الإشارة إلا أنه قبل دخولك إلى هذا العالم التقني واستعمال أساليبه وطرقه المتنوعة يجب أن يكون لديك دراية تامة بمختلف حدود الأمان لتأمين سلامتك المعلوماتية من كل مريض  نفسي، فقد أصبح جل فتياتنا في أيامنها هذا يملكون هواتف محمولة وحواسيب شخصية وينشرون ويتبادلون العديد من الصور دون أدنى تفكير سواء إن كان ذلك بمواقع التواصل الاجتماعي أو الدردشة أو غيرها، غير مكترثين بأن الجانب الأخلاقي هو أخطر ما قد تستهدفه الجريمة الإلكترونية في المجتمع العربي، فكم من حالات ابتزاز وقعت وكم من صورة وقع تغييرها ببرنامج الفوتوشوب بقص الوجه وتركيبه في جسد آخر والنشر مرة أخرى بصفحات لا أخلاقية ولازالت الطرق متعددة وما هذا إلا قطرة ماء من بحر الجرائم الإلكترونية والتقنية. ولنستوعب الفكرة أكثر قررت أن انسخ لكم بعض القصص الواقعية التي قرأتها بمجلة لها الإلكترونية من فترة والتي لفتت انتباهي كثيرا لذلك أردت مشاركتكم بها وهي كالتالي

    القصة الأولى: حدثت للأخت م.ع وهي طالبة جامعية:

        لقد كدت أن أقع في فخ خبيث من قبل أحد الفنيين بمحل لبيع وتصليح الهواتف المحمولة، حيث أصاب جوالي عطل مفاجئ، فذهبت لإصلاحه بذلك المحل، وقد كانت عليه صوري، وصور عائلتي، وأخبرني الفني أن إصلاحه سوف يأخذ وقتا كبيرا، كما أنه مشغول في الوقت الحالي، ويمكنني أن أتركه وأمر عليه بعد يوم لأستلمه بعد إصلاحه، ولم أدرك أهمية أن انتزع ذاكرة الهاتف التي تحتوي صوري الخاصة. وبعد فترة من استلام الجهاز وردتني رسائل وسائط من رقم جوال البائع تحمل صورا لي، ويطلب خلالها الصداقة والتقرب وأنه على استعداد تام لتلبيه طلباتي، وعلى الفور أخبرت أبي وأمي بما حدث، فقاما بإبلاغ الشرطة التي تعاملت مع البائع واقتصت منه بعدما تم تحرير محضر ضده.

    القصة الثانية: من د.أ التي تبلغ من العمر 20 سنة:

    تعرضت لعملية ابتزاز من قبل شاب تقدم لخطبتي في وقت سابق، كانت الأمور في بدايتها تسير بشكل جيد، إلا أنه مع الوقت بدأت تظهر تصرفات غير مسؤولة منه تنم عن سوء أخلاق، وتعددت المشاجرات والخلافات ببينه وبين أهلي، فقرر أبي فسخ خطبتنا وهنا تحول هذا الشاب تماما، وقام بتهديده بنشر صوري الخاصة وصور خطوبتنا ومقاطع الفيديو الخاصة بنا على الإنترنت وتوزيعها على أصدقائه ومعارفنا والتسبب في فضيحتنا، وهنا تمسك أبي بموقفه أكثر واستخدم أساليب قاسية مع هذا الفتى حتى ألزمه حدوده.

    القصة الثالثة: للأخت أ.ل متزوجة وتبلغ من العمر 26 سنة:

    كنت مشتركة في موقع “الفيس بوك” وأراد رجل أن يدخل باسم فتاة، وأرسل إضافة لي على أنه أنثى مثلي، فقبلت الإضافة وتبادلنا الأحاديث، وأخذ عنوان البريد الإلكتروني الخاص بي، وبدأ يتكلم معي في برامج المحادثة والشات على أنه فتاة لفترة طويلة، وتمكن من اختراق بريدي الإلكتروني وحصل على صوري الخاصة وقام بتركيبها على صور عارية، ثم بدأ في ابتزازي طالبا مني إيداع مبلغ من المال في حسابه وإلا سينشر تلك الصور العارية في على مواقع اليوتيوب بالإنترنت، ويعطيها لزوجي ليطلقني. وقد قمت بالفعل بتحويل المبالغ المطلوبة على أمل أن يعدل عن أفعاله، وقررت بعدها التوقف نهائيا عن استخدام تلك المواقع أو الدخول للإنترنت من الأساس.

    ولذلك يتوجب علينا جميعاً نشر ثقافة الوعي التكنولوجي في صفوف بناتها اللاتي يستعملن الوسائل التقنية غير مباليات بالأخطار التي قد تنجم عنها كما يتوجب أن تكون هناك تربية أسرية هادفة حتى نتحكم في التفشي المخيف لهذا النوع من الجرائم.

    أما الأن أختي العزيزة سأقدم لكي النصائح التي ربما تفيدك مستقبلا:

    • احذري عند نشر صورك على موقع التواصل الاجتماعي وبخاصة الفيس بوك، لأن السارق يستطيع بأي طريقة أخذ هذه الصور عن طريق السكرين شوت للشاشة مثلاً.
    • إذا كنت لا تستعملين الكاميرا قومي بإغلاقها من الجهاز حتى تحتاجينها.
    • احذري من تبادل صورك الخاصة حتى مع صديقاتك فأنت لا تعلمين ما إذا كان جهاز صديقتك محمي أو مخترق.
    • هناك برامج حديثة جعلت بالإمكان إعادة إظهار الصور التي يتم محوها من الذاكرة في حال بيع الهاتف أو الكمبيوتر أو تركها للتصليح، إذن كوني حذرة.
    • أما بالنسبة للحماية من اختراقات الحواسيب فسأقوم بعمل درس كامل لكن أخواتي إن شاء الله قريبا.

    في حفظ الله ورعايته.