تخطى إلى المحتوى

كيف تؤخّرين ظهور التجاعيد وتمحين آثارها؟

    تتشكّل التجاعيد والخطوط الرقيقة مع شيخوخة الجلد. وعلى الرغم من أنها حتمية مع التقدّم في العمر، يمكنك الحدّ منها وتأخير ظهورها. فوفقاً لخبراء العناية بالبشرة، يمكن تجنّب معظم الأضرار التي تلحق بالبشرة بالقليل من المعرفة وبعض الاهتمام. ولذلك، جمعنا لك فيما يلي أبرز النصائح الأساسية التي ستساعدك في الاحتفاظ بشباب بشرتك لفترة طويلة.
    تشكّل شيخوخة الجلد إحدى نتائج عملية الشيخوخة الطبيعية. فمع التقدّم في العمر، يشيخ كل عضو في الجسم بما في ذلك الجلد، حيث يتجعّد ويترهّل وتظهر عليه البقع الداكنة. وتسهم أضرار أشعة الشمس التراكمية بنسبة 90 في المائة في شيخوخة الجلد، وهي حالة تعرف باسم الشيخوخة الناتجة عن عوامل خارجية. وتحدّد العوامل الوراثية النسبة المتبقية البالغة 10 في المائة، والمعروفة باسم الشيخوخة الناتجة عن عوامل وراثية.
    دور العوامل الوراثية
    على الرغم من استخدام مصطلح الشيخوخة الزمنية كمرادف للشيخوخة الناتجة عن عوامل وراثية أو الشيخوخة البيولوجية، إلا أن هذا غير دقيق. إذ يتمّ احتساب الشيخوخة الزمنية من وقت الولادة في حين أن هيكل ووظيفة الجلد يحدّدان عمره الوراثي أو البيولوجي. واستخدام العديد من الوسائل التي تكافح الشيخوخة يمكّننا من الحصول على عمر وراثي أو بيولوجي أصغر من العمر الزمني.
    ويشكّل النظام الغذائي الصحيّ وتغيّرات أساليب الحياة جزءاً أساسياً من برنامج العناية بالبشرة ومكافحة شيخوختها. وعلى الرغم من أن العوامل الوراثية تحدّد الشيخوخة الوراثية، وهو أمر لا مفرّ منه، إلا أنه بوسعنا السيطرة إلى حدّ ما عليها بالانضباط وتبني عادات صحية جيدة.
    دور العوامل الخارجية
    الشيخوخة الناتجة عن عوامل خارجية ترتبط بشكل مباشر بالإفراط في التعرّض للشمس دون حماية.
    وفي حين أن الشيخوخة الناتجة عن عوامل وراثية هي جزء من شيخوخة الجلد البيولوجية التي يصعب التأثير عليها، إلا أن الشيخوخة الناتجة عن عوامل خارجية يمكن الوقاية منها إلى حدّ كبير.
    تتراكم أضرار أشعة الشمس في كل مرة تتعرّضين فيها لها. ولا يكون الضرر ملحوظاً على الفور. ولا يدرك المرء عادة مقدار تراكم أضرار أشعة الشمس إلا بعد فترة طويلة، قد تصل إلى سنوات. إذا ظهرت على وجهك التجاعيد، فلا يمكن أن يكون السبب آخر مرة تعرّضت فيها للشمس، بل هي نتيجة الأضرار الكلية لجميع مرات التعرّض السابقة للشمس.
    وإذا تعرّضت لأشعة الشمس، فهذا يعني أن تلف الجلد قد حدث ولا يمكن عكسه. وحتى لو بدأت بتجنّب الشمس على الفور، ستظلّ أعراض أضرارها تتطوّر وتظهر في وقت لاحق.
    الحماية من الشمس
    استخدمي دائماً مستحضرات الوقاية من الشمس لتوفير الحماية لبشرتك. فأشعة الشمس الضارة موجودة طوال العام، سواء في الشتاء أو في الصيف. لذا، يجب اتخاذ إجراءات الحماية يومياً. ومن الضروري استخدام مستحضر وقاية من الشمس في كل يوم من العام. إذ تساعد هذه المستحضرات على منع شيخوخة الجلد المبكرة، والحماية من حروق الجلد، وتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد.
    التوقّف عن التدخين
    بالإضافة إلى أن التدخين يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة، فهو يسبّب أيضاً الكثير من الأضرار للبشرة. فهو يعجّل في عملية شيخوخة الجلد ويحرم البشرة من الأوكسجين الضروري لتجدّد خلاياها فيتحوّل لونها إلى الرمادي الباهت. ويؤدّي تدخين السجائر إلى تشكّل الخطوط الرقيقة والتجاعيد على الجلد المحيط بالفم. والسبب في ذلك هو أن المدخّنين يزمّون شفاههم وهم يسحبون النفس من السيجارة.
    التنظيف العميق
    حافظي على نظافة بشرتك من الأوساخ وخلايا الجلد الميتة والماكياج. فهذا ضروري للحصول على بشرة شابة، نضرة، ومتوهّجة. يناسب المنظّف الكريمي عادةً معظم الناس. ضعي قليلاً منه على قطن خاص بتنظيف الوجه لإزالة الأوساخ والجراثيم. وإذا كانت بشرتك جافة، دلّكيها باستخدام منظّف أساسه الزيت. اتركي المنظّف على وجهك لبعض الوقت قبل شطفه بالماء ثم اغسلي الزوائد بالماء الدافئ.
    تقشير الوجه
    استخدمي مستحضر تقشير لطيفاً مرةً في الأسبوع. ويمكنك أيضاً استخدام منظّف وجه رغوي مع فرشاة الحلاقة لتحقيق نفس تأثير مقشّر الوجه. فمن شأن ذلك أن يساعد في الحفاظ على نعومة البشرة والحدّ من التجاعيد، كما يزيد من تدفّق الدم إلى الطبقات العلوية من الجلد. وستلاحظين أن بشرتك أصبحت وردية متوهّجة، فالتقشير يساعد على تنشيط عملية تجدّد خلايا الجلد.
    بالإضافة إلى روتين العناية بها يومياً، دلّلي بشرتك ببعض العلاجات الخاصة للوجه بين الحين والآخر. استعيني بالمصل، وجرّبي جلسات تنظيف الوجه، ومنتجات مكافحة شيخوخة الجلد للمساعدة على تحسين نسيج الجلد ومنع أو تأخير ظهور الخطوط الرقيقة والتجاعيد.
    ابحثي عن المنتجات المناسبة
    قد تحرم الظروف الجوية القاسية، مثل الحرارة أو البرودة، بشرتك من الرطوبة. ما يجعلها جافة وعرضة للتلف. وقد يكون لمكيّفات الهواء أو التدفئة المركزية التأثير نفسه. اختاري كريم الترطيب المناسب لك واستخدميه بشكل منتظم. على أن تبدّلي منتجات العناية ببشرتك مع تغيّر الفصول.
    ففي الشتاء، ستحتاجين إلى منتج أساسه الزيت لتجنّب تجمّد كريم الترطيب على سطح البشرة. أما في الصيف، فأنت تشعرين براحة أكبر باستخدام تركيبات أخفّ. ويمكنك تعزيز فعاليتها عن طريق استخدام بضع نقاط من مصل علاجي خاص تحتها.
    عاملي بشرتك بلطف
    امنحي بشرتك عناية لطيفة وعامليها برفق. لا تشدّي أو تسحبي الجلد عند وضع مستحضرات العناية بالبشرة، بما في ذلك الماكياج. وتذكّري أن الجلد الذي يغطي المنطقة المحيطة بالعينين هو الأكثر حساسية. وهو المكان الذي يبدأ فيه عادة ظهور الخطوط الرقيقة والتجاعيد. ربّتي بضربات لطيفة تصاعدية باتجاه الخارج لوضع المنتجات، واستعيني بطرف البنصر لوضع المنتجات في منطقة ما تحت وحول العينين، والربت برفق على البشرة لتوزيع الكريم. إذا كانت المنتجات التي تستخدمينها تسبّب لك الحكاك أو اللسع، أو إذا كنت تشعرين أن بشرتك أكثر حساسية بعد استخدامها، تخلّصي منها واستبدليها بمنتجات ألطف.
    اختاري ماكياجك بعناية
    تحتوي العديد من مستحضرات الماكياج اليوم على مرشحات للأشعة فوق البنفسجية ومكوّنات لتغذية البشرة. وتذكّري أنه عند اختيار كريم أساس يحتوي على مرشحات للأشعة فوق البنفسجية، سيكون عمله مزدوجاً: باعتباره كريم أساس وواقياً شمسياً.
    إذا كنت تعانين بالفعل من التجاعيد، يمكنك الحدّ منها بحيث لا تكون ملحوظة جداً عن طريق تجربة مستحضرات الماكياج التي تساعد على إخفائها، وأبرزها الكونسيلر وكريم الأساس والبودرة التي تحتوي على خصائص تعكس الضوء فتساعد على جعل التجاعيد والخطوط الرقيقة غير ملحوظة كثيراً، وتجعل البشرة تبدو نضرة ومشرقة.