كل امراة عندما تتزوج تتغير حياتها بشكل كامل لاسيما فيما يتعلق بشكل العلاقات التي كانت تربطها بأفراد أسرتها، ذلك أن المرأة بعد الزواج تنتقل إلى عالم جديد له قواعده الخاصة وتكون في كل تفاصيل حياتها مرتبطة بكيان اجتماعي مستقل في ظل حياتها الزوجية.
وفي كثير من الأحيان تعاني الأسرة معاناة حقيقية مع انتقال الابنة إلى عش الزوجية نظرًا للتعلق الشديد الذي كان يشعر به أفراد الأسرة بها سواء الوالد أو الوالدة أو الأخوة والأخوات، ولا يكون من السهولة بمكان في هذه الحالات أن تنعزل المرأة بشكل كامل ومفاجىء عن حياتها السابقة، بل إنها تحرص كل الحرص على أن يتفهم زوجها مدى ارتباط عائلتها بها وضرورة أن يكون ابتعادها عن حياتهم بالتدريج.
غير أن الأمر الأهم في مثل هذه الحالات هو أن تحرص المرأة بعد زواجها على أن تكون مع عائلتها بشكل منتظم لتضمن ألا تقصر في حق والدها ووالدتها وأخوتها، ولكي ترسم في الوقت نفسه نموذجًا يحتذى بها من قبل كل المقربين منها فيما يخص ضرورة إحداث درجة من التوازن في العلاقات الاجتماعية.
ولو كنتي لا تستطيعين أن توفري من وقتك مواعيد معينة لتتمكني من التقارب مع عائلتك وتحتاجين إلى لبعض النصائح التي قد تساعدك على تحقيق هذا الهدف فيمكنك الاستفادة من النقاط التالية:
1- إذا وجدتي أن صديقاتك يحاولن دائمًا أن يرتبن معك أنشطة وزيارات وواجبات اجتماعية معينة لتقومي بها معهن، فعليك أن تحاولي الاعتذار عن بعض من هذه الأنشطة والزيارات ولا تترددي في أن تكشفي عن سبب هذا الاعتذار وهو رغبتك في الذهاب إلى منزل عائلتك لقضاء الوقت الكافي مع أفراد عائلتك.
2- احرصي على أن تحددي مع أختك أو أخيك موعدًا للذهاب خارج المنزل وقضاء بعض الوقت الممتع في مكان عام أو الذهاب معًا للمشاركة في حدث ثقافي أو اجتماعي أو رياضي.
3- يمكنك ان تفكري في الأماكن التي يحب والدك ووالدتك الذهاب إليها ورتبي معهما أو مع أحدهما الذهاب إلى هذا المكان لقضاء بعض الوقت الطيب والتأكيد على أنك حاضرة في مشهد حياتهما.
4- احرصي على بناء جسور الثقة والتفاهم بين زوجك وأفراد عائلتك سواء من خلال دعوة أفراد عائلتك إلى منزلك لتناول الطعام أو المشاركة في جلسة سمر، أو يمكنك أن تحاولي إقناع زوجك بالذهاب معك إلى منزل عائلتك وابحثي عن نقاط الاهتمام المشتركة التي قد تكون موجودة بين زوجك وأي من أفراد عائلتك.