تخطى إلى المحتوى

التواصل الاجتماعي لا يعوض الدفء الإنساني

    من المعلوم لدينا أن مواقع التواصل الاجتماعي تثير الجدل حول مدى تأثيرها على حياتنا بشكل عام، ورغم ما تتعرض له هذه الوسائل من اتهامات بتغييب المشاعر والعواطف العفوية التي تثيرها اللقاءات المباشرة في العادة، فإن أحد الدراسات البريطانية الجديدة أثبتت أن التواصل عن طريق كاميرا الويب مثلاً، يجعل التواصل أفضل ويزيد نسبة الضحك حتى 50 في المائة.

    وعندما تمت المقارنة بين التفاعل الذي يجري مع أصدقاء وجها لوجه أو عبر كاميرات برنامج المحادثات «سكايب» لمدة 14 يوما متواصلة، أو عبر الهاتف والرسائل الفورية وغيرها، كشفت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يتفاعلون وجها لوجه أو عبر برنامج «سكايب» أكثر استعدادا للضحك والتفاهم

    وقال الدكتور عبدو قاعي حول مدى تأثر الشعوب الشرقية بهذه الأنماط من الحياة «بالطبع في عصرنا الحالي يمكن القول إن البرامج الإلكترونية التي تؤمن التواصل المباشر بين الناس بالصوت والصورة تشبه المثل اللبناني القائل: الكحل أفضل من العمى.

    كذلك ترى ستيفاني سماحة، متخصصة تغذية، أن الالتقاء بأصدقائها وجها لوجه كلما سنحت لها الفرصة بذلك، لأنه لا يوجد شيء يعوض هذه اللقاءات المباشرة التي تسودها أحاديث منوعة وتعليقات مضحكة وآراء مباشرة.