تخطى إلى المحتوى

للعاملات وربات البيوت: طرق للتغلب على الأرق وإيقاف زيادة الوزن!

    أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن اضطرابات النوم مشكلة تعاني منها كل السيدات على اختلاف ظروفهن، والخطورة التي تحذر منها الأبحاث تقول: «إن قلة النوم تقتل أسرع بكثير من الحرمان من الطعام»، و«أن الحرمان من النوم لعدة ليال يزيد من خطر الإصابة بالأمراض والالتهابات، عدا عن زيادة الوزن، واضطراب العلاقات الأسرية والاجتماعية!»..

    يقول الدكتور «مولد وفسكي» في إحدى الدراسات بجامعة «تورنتو»: إن المادة الكيميائية التي تسمى Interline kin تزداد بشدة عندما يصاب الإنسان بالأرق، وهذه المادة من أهم المواد الكيميائية في جسم الإنسان؛ لأنها المسؤولة عن تنظيم جهاز المناعة، وإن زادت فإنها تسبب خللاً، وضغطاً على الجهاز وزيادة اضطرابه فيعجل بالنهاية.
    يختلف الناس في عدد ساعات نومهم ـ كما يقول الدكتور محمد الإبراهيمي، أستاذ الطب النفسي ـ فمنهم قليل النوم (4 – 5) ساعات، وكثيرو النوم (9 – 10) ساعات، والباقي يتراوح نومهم بين (7 – 8) ساعات، وهذا معدل طبيعي!

    الأكثر معاناة

    ذكرت دراسة أجرتها المؤسسة القومية للنوم بالولايات المتحدة أن p من النساء ذكرن أنهن يواجهن صعوبات في النوم؛ نتيجة للقلق والتوتر، و` فقط من النساء قلن: إنهن استطعن النوم ليلاً خلال بضعة أيام من الأسبوع، رغم أن r من الأمهات العاملات، وh من العازبات العاملات يعانين من صعوبة في النوم، إلا أن الأمهات غير العاملات كن الأكثر معاناة.
    وفي دراسة أخرى أعدتها الدكتورة ليلى عبد الحميد بالمركز القومي للبحوث: إن النساء حينما يداهمهن ضغط أداء الالتزامات مع ضيق الوقت اللازم للقيام بها، فإن النوم هو الضحية الأولى لدى R منهن، تليه ممارسة الرياضة البدنية اليومية لدى H، وهذا يعني أن النساء يضحين بأهم الأمور التي يؤثر اضطرابها سلباً على الصحة والعافية والنشاط اليومي.

    إلا العمل الوظيفي!

    وتضيف الدكتورة «ليلى»: كما أن ذلك يدفع 9 من النساء لتقليل قضاء وقت مع الأقارب أو الأصدقاء، أو أفراد العائلة، ويحرم 3 منهن من تناول الوجبات الصحية، والاستعاضة عنها بوجبات سريعة لا تتمتع بالصحة، كما لاحظت الدراسة: إقبال e من النساء على تناول القهوة أو غيرها من المشروبات المحتوية على مادة الكافيين المنبهة، من أجل تسهيل الاستمرار في التيقظ عند غلبة النعاس عليهن أثناء النهار.
    وذكرت 3 من النساء أنهن توقفن عن الاهتمام بالشريك، وقضاء الأوقات الحميمة معه، والعجب الأكبر أن العمل الوظيفي وأعباءه ومتطلباته، كان آخر ما تضحي المرأة بالاهتمام به، إذ إنه تأثر بنسبة فقط!

    الأرق

    تعريفه: هو عدم القدرة على النوم في الفترات التي أعتاد عليها الإنسان، أو صعوبة الرجوع إلى النوم، وعدم الراحة فيه، ويمكن أن يأخذ صورة استيقاظ متكرر خلال الليل، وكل هذا يسبب ـ بطبيعة الحال ـ عدة مشاكل مثل الشعور بالتعب، نقص بالطاقة والحيوية، صعوبة التركيز مع الانفعال والغضب السريع، مع طيش ورعونة في التصرفات!
    وهو مرض يصيب الإناث أكثر، خاصة بعد سن اليأس، وعند تقدم العمر، ويأتي بسبب عدم المقدرة على النوم، وليس بسبب الحاجة إلى النوم، وهناك ـ أيضاً ـ الأرق المتقطع ـ قصير الأمد ـ والأرق المزمن الذي يستمر شهراً أو أكثر.

    للوراثة دخل

    يعرض الدكتور يسري عبد المحسن أستاذ الطب النفسي بقصر العيني أسباب الأرق حيث يقول: هناك الأشخاص الذين لديهم تاريخ في الضغوط النفسية، ومنهم الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة، أو لدى الأشخاص الذين يمرون بظروف معينة بشكل مؤقت، الإجهاد أو بسبب الضغوط والإزعاج، أو بســبب درجات الحرارة غير المعتاد عليها، سواء كانت حارة أو باردة جداً، أو تغيير مكان النوم، ومواعيد النوم والاستيقاظ، أو بسبب إرهـاق السفر، وهناك ـ أيضاً ـ بعض الأدوية ذات التأثير الجانبي مثل ـ حبوب الضغط، أدوية السعال ـ بالإضافة إلى الضغوط النفسية، أو وقوع بعض المصائب.

    فنجان القهوة

    ويضيف الدكتور يسري: أما أسباب الأرق المزمن، فيرجع إلى الاضطرابات الذهنية، وبعض الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل، وأمراض الكلى والربو، وأمراض القلب، وقد يكون كثرة استعمال المنبهات المحتوية على الكافيين مثل القهوة أو التدخين.

    لماذا المرأة؟!

    ومن زاوية نفسية اجتماعية ترى الدكتورة ألفت التهامي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية أن المرأة أكثر الفئات إصابة باضطرابات، وقلة ساعات النوم، وذلك يرجع إلى التغيرات الفسيولوجية التي تمر بها، وتغير مستوى الهورمونات المصاحبة، مثل الدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث، إضافة إلى نقص الحديد في الدم الذي لا يؤثر فقط على النوم، ولكنه يتسبب في فقد الجسم طاقته الكلية في الليل، وأثناء النهار، فتصبح المرأة دائمة الشكوى من الإرهاق نهاراً، والأرق ليلاً، كما أن نقص الحديد يؤثر ـ أيضاً ـ في الجهاز العصبي المركزي للمرأة، كل هذا مع دور المرأة الرئيس، وتحملها مسؤولية الأسرة، وتربية الأطفال، والعمل خارج المنزل في كثير من الأحيان.

    لنوم والشهية

    يقول العلماء: إن الإقلال من مادة «الأنتيمرليكين1-» في الجسم نتيجة لقلة النوم تساعد على زيادة شهية الإنسان، فيلجأ إلى تناول الوجبات الغذائية السريعة وبشكل يومي متكرر، وتكون النتيجة سمنة وزيادة في الوزن، كما أثبتت الدراسات العلمية أن قلة النوم تساهم في تقليل مناسيب السكر في الدم، وهذه الحالة تضطر الإنسان إلى تناول الوجبات الغذائية المحتوية على نسبة عالية من السكريات؛ لتعويض النقص الحاصل في الدم!
    وهناك نتيجة أخرى توصلت إليها دراسة بجامعة «هيل» أكدت: أن حالة الإنسان المرهقة والمتعبة تمنعه من استهلاك السعرات الحرارية بشكل منتظم وكافٍ، فتتجمع نسب عالية من الغذاء، وتتحول إلى شحوم في الجسم مسببة السمنة.

    لا أنام
    ساعـات يجد الإنسان نفسه راغباً في النوم، فيذهب إلى السرير، ولكنك تشـــعرين بأن جسمك ما زال يحتفظ بنشاطه، وعقلك لم يتوقف عن التفكير! هنا يقول العلماء: إن السبب هو «الأدرينالين»، تلك المادة التي تفرزها الغدد لتنشيط الجسم، وتعبئة أعضائه؛ استعداداً للعمل وممارسة الأنشطة المختلفة، ويرجع تواجد هذه المادة إلى تلك الأطعمة المنبهة «الكافيين» ـ الشاي، القهوة، الشيكولا، والتي تعمل على تنبيه مستقبلات الجهاز العصبي، ورفع معدل هرمون الأدرينالين، الذي يعمل بدوره على مساعدة الجسم في الاحتفاظ بنشاطه.
    كما أن زيادة تناول هذه المادة يحول حالة النشاط والتعبئة إلى حالة من التشنج والقلق، عكس هورمون «السيروتونين» و«الميلاتونين» اللذين يفرزهما الجسم؛ للعمل على تجهيزه للنوم والراحة، فيحدث الارتباك.

    13 طريقة لنوم عميق

    1حاولي التعرف الى المشكلة التي تؤرقك؛ لتجددي طرق التخلص منها، وإن فشلت فحاولي النسيان وإلا المرض!
    2من الأنسب أن تأخذي حماماً دافئاً قبل النوم، فهذا يساعد على تفتح المسام لأخذ الأوكسجين، ويمرن العضلات للاسترخاء التام.
    3ابتعدي عن الوجبات الدسمة قبل النوم، وإن جافاك النوم، فاخرجي من الغرفة وتمشي.
    4اقرأي كتاباً ممتعاً؛ فهو أفضل من مشاهدة التلفزيون، وحاولي أن تتخلصي من جميع أعمالك نهاراً.
    5نظمي أوقات تناول الوجبات، واحذري تناولها قبل النوم مباشرة؛ لأنها تنشط إفراز هرمون «الأدرينالين» الذي ينشط، ويقوم بهضم الطعام وامتصاصه.
    6احذري أطعمة بعينها مثل: الطماطم، السبانخ، البطاطس والجبن، والكرات خلال 6 – 8 ساعات قبل النوم، وابتعدي عن الوجبات السريعة، فهي تحتوي على نسبة سكر عالية تسبب اضطرابات النوم.
    7«الكرفس» قبل النوم بربع ساعة مفيد جداً، فتناولي منه كميات كبيرة، لما له من قدرة على خفض نسبة «الأدرينالين» بمقدار حوالي 10%، مما يساعد على الاستغراق في النوم.
    8ركزي على وضع نظام نوم خاص بك، بأن تستيقظي في نفس الميعاد، مع عدم اللجوء إلى قيلولة النهار الطويلة، ولا مانع من 15 إلى 45 دقيقة فقط.
    9اعملي التمرينات الرياضية اليومية، ولكن ليس قبل الذهاب إلى السرير مباشرة.
    10لا تعتادي على القراءة أو مشاهدة التلفزيون في السرير، فهو للنوم فقط.
    11لا تستلقي على السرير وذهنك مشغول بالتفكير في شيء؛ حتى لا يرتبط السرير لديك بالقلق والتفكير.
    12ذهبت إلى السرير، ولم تستطيعي الاستغراق في النوم خلال 15 إلى 20 دقيقة، فاتركيه.
    13تجنبي الدخول في أنشطة ذهنية قبل النوم، مثل مناقشة الأحوال المالية.

    معلومات تهمك

    < قلة عدد ساعات النوم لها نفس تأثير الجلوس لفترات طويلة، النتيجة سمنة. < الأرق يخدع المخ، ويجعله يشعر بأن الجسم في حاجة إلى المزيد من الطعام. < الساعات التي يقضيها الشخص في النوم، تعطي الجسم الفرصة أن يعيد بناء الأنسجة التي تضررت، والقضاء على الأمراض، وبذلك يستعيد الجسم نشاطه. < تشكل الأحلام ضرورة صحية للإنسان، فهي تساعده على التخلص من كل الأفكار التي تتزاحم فيه، كما تعد عاملاً مهماً في شحن المخ؛ مما يساعد على نقاء الذهن. < هناك إشارات تهيئ المخ للنوم مثل التأكد من غلق الأبواب والغاز، تناول كوب من الماء، تنظيف الأسنان أو شد الستارة، وكلها تحقق الأمان الداخلي للإنسان، وتساعد الساعة البيولوجية على الوصول إلى حالة النوم. < اختلاف عدد ساعات النوم من شخص إلى آخر، ترجع إلى عوامل وراثية بحتة، مثل الطول ولون العينين، وعدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان مثبوتة في الجينات. كيف تتجنبين هذه المخاطر؟