تخطى إلى المحتوى

متى يمكنك ترك الطفل وحده في المنزل؟

    أحيانًا تحتاجين إلى الذهاب في مشوار سريع، أو لقاء عمل هام قد يستمر لساعتين أو أكثر، أو الذهاب إلى المتجر لشراء أغراض ضرورية وسريعة، أو قد يطرأ أمر هام وعاجل لأحد من أفراد عائلتك ويجب عليك الحضور.. وفي كل هذه الحالات قد يكون الأفضل أو الحتمي أن تتركي طفلك وحده في المنزل، فهل هذا أمر سليم؟ ومتى يمكنك القيام به؟
    تؤكد أستاذة التربية بجامعة ميسوري الأمريكية “سوزي ماكجارفي” على أنه ليست هناك قاعدة عامة تحكم جميع الأطفال، فكل طفل يختلف عن الآخر، والأساس هو قدرة الطفل على البقاء وحده وتحمل مسئولية نفسه، وعدم الشعور بالخوف أو الجزع عند تركه وحيدا.
    وتوضح أن المعايير العامة تشير إلى درجة نضج الطفل،وقدرته على اتخاذ القرار، وإحساسه بالأمان، فضلا عن البيئة المحيطة به.
    فطفل في العاشرة في منطقة آمنة، ولديه شخصية قوية قد يكون أكثر استعدادًا من آخر في الـ13 ولكنه يظهر سلوكًا غير مسئول.
    والسؤال الهام هو: هل يثبت طفلك أنه أهل للثقة عندما تعطيه الحرية؟
    وتؤكد “ماكجرفي” على أن هناك قواعد يجب أن تكون واضحة للطفل،مثل: عدم فتح الباب للغرباء، وكيف ومتى يرد على هاتف المنزل؟.
    وإذا كان الطفل مستعدا للبقاء وحده في المنزل لبعض الوقت، فيجب أن توضح له أمور مثل أرقام الهواتف الهامة، وكيف يطلب المساعدة إذا احتاجها.. وفي النهاية إذا كان طفلك قادر على خوض هذه التجربة فإنها ستمنحه شعورا فائقا بالحرية والمسئولية، وعلى العكس إذا تعجلتي مثل هذا الأمر فغنه سيصيبه بالخوف ولإحساس بالترك والإهمال.