تخطى إلى المحتوى

أشعة الشمس.. خطر محدق في فصل الصيف

    وجّه الطبيب البريطاني آلان جيرتلير اختصاصي القلب تحذيرًا من خطورة إمضاء ساعات طويلة خارج المنزل أثناء فصل الصيف، مشيرًا إلى ضرورة مراعاة صحة القلب التي قد تتأثر بأشعة الشمس.

    وقال جيرلتير الدكتور بجامعة ببرمنجهام: “حرارة الصيف تزيد من الضغوط على القلب وخاصة أثناء ممارسة الرياضة فالتمارين وحرارة الجو تزيدان من حرارة الجسم وارتفاع الرطوبة تزيد من تعقيدات الموقف لأن العرق لا يتبخر بسهولة من بشرة الشخص”.

    وأضاف اختصاصي القلب البريطاني: “يستجيب الجسم بتحويل المزيد من الدماء للبشرة لتبرد نفسها ما يؤدي الى تدفق أقل للدماء في العضلات وهو الأمر الذي ينتج عنه زيادة في ضربات القلب”. مؤكدًا أن هذه العلامات تتضمن في الغالب تشنج العضلات، الدوار, التقيؤ, الضعف, الصداع, الدوخة, الارتباك, الحكة, زيادة حرارة الجسم, الإصابة بالبرد, ورطوبة البشرة.

    وأوصى الطبيب البريطاني بأنه في حال إصابى الشخص بأي من تلك الأعراض في أثناء التواجد في الخارج بالتوقف عما يقوم به والابتعاد عن أي مصدر للحرارة وتناول الكثير من السوائل ونزع الملابس الزائدة وبل الجسم بماء بارد أما إذا لم تتحسن الأعراض بعد 30 دقيقة فيجب أن يقوم بالتوجه للطبيب على الفور للتعامل مع الحالة.

    ويحذر الأطباء من تدهور صحة المصابين بأمراض مزمنة وفي مقدمتها الأمراض الصدرية والقلب، بفعل موجات الحر الشديد، داعين إلى ضرورة تفادي الخروج ما بين الساعة 10 صباحا والخامسة عصرا، ولا تستثنى النساء الحوامل من هذا التحذير.

    وتعرف مصالح الأمراض الصدرية بمختلف المستشفيات ومراكز الاستعجالات، ارتفاعًا مكثفًا لطالبي الإسعافات من أصحاب الأمراض المزمنة بصفة عامة، بسبب صعوبة التنفس، إلى جانب المصابين بأمراض صدرية وعلى رأسها الربو.

    ويقول البروفيسور، سليم نافتي، رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بأحد المستشفيات الجامعية، إنه في فترات الحر ولتفسير الاختناق الذي يصحب فترات الحر الشديد مثل الذي نشهده هذه الأيام، فإن السبب يعود إلى عدم تصاعد الملوثات وخاصة الغبار في الهواء، خلال فترات الحر الشديد، بفعل تساوى درجة حرارة الأرض مع درجة حرارة الهواء، ما يتسبب في استنشاق المريض للغبار الملوّث والغازات التي تخلفها محركات السيارات وغاز الكربون وبيوكسيد الآزوت الذي يؤدي إلى التهاب القصبات الهوائية.

    وينصح نافتي أصحاب الأمراض التنفسية والأمراض المزمنة بصفة عامة وكذا الأطفال الصغار، بعدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة خلال هذا الحرّ الشديد، وإن حدث وخرجوا لأمر ما فليكن خارج الفترة الممتدة بين العاشرة صباحا والخامسة مساء، وبضرورة حثهم على تناول كميات كبيرة من الماء، داعيا الأمهات إلى تبريد أطراف الأطفال بالماء البارد باستعمال مناديل خاصة بذلك.

    ويؤكد مختصون في أمراض القلب أن فترات الحرّ الشديد تتسبب في ارتفاع كمية غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يحتويه دم الإنسان، ما يتسبب في انخفاض كمية الأكسجين وهو ما يعطي صدمات قلبية من شأنها أن تسبب الجلطة القلبية أو السكتة القلبية. كما ينصح أطباء النساء والتوليد، المرأة الحامل بتوخي الحيطة وعدم الوقوف تحت أشعة الشمس تفاديا لمضاعفات عليها وعلى جنينها.