تخطى إلى المحتوى

احذري من المحن في فترتي الطفولة والمراهقة

    أكد باحثون كنديون وأميركيون وجود صلات بين المحن في مرحلتي الطفولة المبكرة والمراهقة والاكتئاب والالتهابات المزمنة

    ونقلت يو بي اَي عن ستيف كول من كلية الطب في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وغريغوري ميلر من جامعة كولومبيا البريطانية قولهما انه عندما يواجه الشخص صدمة نفسية فانه يمكن لهذا النوع من الامراض المزمنة ان يكون مدمرا

    وقال ميلر إن ما هو مهم حول هذه الدراسة هو أنها تحدد مجموعة من الناس الذين هم عرضة للاكتئاب والالتهاب في نفس الوقت.

    ودرس الباحثون مجموعة كبيرة من المراهقات اللواتي كن بصحة جيدة إلا أنهن كن عرضة للاكتئاب كما قاسوا مستوى بروتين سي التفاعلي وانترلوكين 6 وهما نوعان من علامات الالتهابات كما تم تقييم مدى تعرضهن للشدائد أثناء الطفولة.

    ويسهم وجود مستويات كبيرة من انترلوكين 6 في توقعات حدوث الاكتئاب بعد ستة أشهر.

    والااكتئاب كمرض وجدانى يختلف تماماً عن حالات الضيق التى يعانى منها كل الناس من وقت لآخر … إن الإحساس الوقتى بالحزن هو جزء طبيعى من الحياة … أما مرض الاكتئاب فإن الإحساس بالحزن لا يتناسب مطلقاً مع أى مؤثر خارجي يتعرض له المريض .

    وهناك أشياء ومواقف فى حياة كل منا من الممكن أن تسبب له بعض الحزن ولكن الأفراد الأصحاء يستطيعون التعامل مع هذه الأحاسيس بحيث لا تعيق حياتهم .

    وكما يتوقع البعض فإن العرض الرئيسى للاكتئاب هو الشعور بالحزن . ولكن الحزن ليس دائماً هو العرض الأساسي فى الشخص المكتئب وإنما قد يكون الإحساس بالخواء وعدم القيمة أو عدم الإحساس نهائياً هو العرض الأساسي للاكتئاب ، وقد يشعر المريض المكتئب بالنقص الواضح والملموس فى الشعور بالمتعة تجاه أى شئ حوله لدرجة الزهد فى كل شئ فى الحياة .

    أما الأطباء النفسيين فأنهم ينظروا إلى المريض المكتئب بأنه الشخص الذى يعانى من تغيير واضح وملموس فى المزاج وفى قدرته على الإحساس بذاته والعالم من حوله .والاكتئاب كمرض من أمراض الاضطراب الوجدانى يتراوح ما بين النوع البسيط والنوع الشديد المزمن الذى قد يؤدى إلى تهديد للحياة .