تخطى إلى المحتوى

كيف تفوزين بالاستقلالية عن والديك؟

    الفتيات في سن المراهقة يدخلن في كثير من المعارك والجدال مع الوالدين بسبب قضية رئيسة من وجهة نظرهن ويعتبرنها هي الأساس الذي سينبني عليه مستقبلهن، ألا وهي قضية درجة الاستقلالية.

    والحقيقة أن الفتاة بمرور السنوات وعندما تدخل مرحلة النضج الحقيقي تدرك أن قضية الاستقلالية التي كانت لها حجم كبير للغاية في فترة المراهقة، ليست في حقيقة الأمر تستدعي كل هذا الاهتمام.

    المثير للانتباه هو أن الوالدين بمقدورهما أن يساعدا ابنتهما المراهقة على تجاوز هذه القضية الحساسة بشكل إيجابي وجيد، وقد يتسببان بردود أفعالهما في زيادة تعقيدها مما قد يتسبب في مزيد من الصدام غير المرغوب فيه.

    على الفتاة أن تدرك أن تحقيق هدف الاستقلالية يستلزم الكثير من الصبر لأن هذا الهدف سيتحقق في كل الأحوال لكنه يحتاج إلى عبور مرحلة المراهقة بأقل الخسائر وإشعار الوالدين بالقدرة على تحمل المسئولية وتفهم الواجبات والالتزامات.

    يجب على الفتاة أن تتيقن كذلك من أن أسلوب الجدل مع الوالدين ليس هو الطريقة المثلى لتحقيق هذا الهدف وأن الاستقلالية لن تنتزع أبدًا من الوالدين من خلال النقاشات والجدال العقيم.

    من الممكن أن تحاولي التأكيد على أنك أهل للمسئولية وأنك بالفعل عندما تتحدثين أو تتصرفين تراعين اعتبارات عديدة وتأخذين في حسبانك من حولك ومشاعرهم ومخاوفهم، لأن كل هذا يصب في اتجاه استعداد والديك بصورة أكبر لمنحك هامش أوسع من الاستقلالية في حياتك.

    احرصي على أن تعلمي والديك طوال الوقت بما تنوين فعله وعندما تكونين خارج المنزل يمكنك أن تضعي والديك في ذهنك وتهتمي بإعلامهم بوقت رجوعك ومكان تواجدك ومن بصحبتك.

    كلما استطعتي أن تقدمي صديقاتك إلى والديك للتعارف كلما كان ذلك أدعى لمنحك المزيد من الاستقلالية لتنامي شعور والديك بالثقة فيك وفي صحبتك.