العاطفة الجياشة وإظهارها هو سر العلاقة بين الأم والأب وطفلهما، ويعانى الكثيرون من عدم فهم لأهمية هذه العواطف ومدي أهمية إظهارها وإيصالها للطفل الصغير، وعدم البوح بها هو من أكبر الأخطاء التى يمكن أن يقع فيه أب أو أم تجاه مشاعر طفلهما الصغير.
ويقول استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى إن الإنسان هو كتلة عاطفية فما بال الطفل الصغير، المشاعر الطيبة والجياشة يحتاجها الطفل الصغير أكثر من أى جانب آخر كالمأكل والمشرب والملابس، فالعواطف المتدفقة من الأب والأم له هي جل ما يحتاج، فالطفل الصغير يتكون وتتكون شخصيته بمثل تلك العواطف الجياشة والأسلوب الحانى فى العلاقة بينهما.
ويعانى الآباء والأمهات من صلابة التعامل مع الأبناء وهو أمر من شأنه أن يجعل الأبناء قساة القلب صعبى المراس، كما أنه يؤثر على علاقاتهم مع أبنائهم فيما بعد مكونة شبه عقدة وأسلوب يتعامل به الطفل وتؤثر كثيرا على نفسيته وعلى حالته النفسية وصحته النفسية، فهذا الأسلوب فى التعامل يضعف كثيرا من الطفل ويجعله هشا عكس ما يعتقد الآباء والأمهات بأن الطفل سيصبح قويا بسبب هذه المعاملة.
الكلمات الطيبة بين الأب وابنه والأم وطفلها تبنى جسورا من الثقة وتجعل الخطأ والقدرة على فعله أمرا مستبعدا من جهة الطفل.